Description
لا تبكِ على الغربة
لأن الحياة نفسها غربة
متى عرفت نفسك؟
لذا لا تحزن
لأنك ستعود غريباً في أثرك
أخذتني هذه الكلمات معها بعيداً وشغلت بالي. من جديد توصلتُ إلى حقيقة وهي أن ذكريات الطفولة تبقى محفورة في ذاكرة المرء حتى الممات
كانت تلك المدينة تغوص في نومٍ عميق وكانت بلا صوت. الليل في هزيعه الأخير، كانت أضواء المصابيح في النوافذ تبدو قليلة جداً وغالبية البيوت كانت تبدو كالأشباح السوداء. لم أرَ شيئاً في تلك الشوارع فقط في بعض الأحيان كان يمر قطٌ أو جروٌ مثل موجٍ أسود ويختفي في تلك الشوارع
كانت أصوات بعض الطيور تأتي من بعيد من جهة الشرق سرت في جسدي رعشةٌ غامضة، وقفتُ أمام باب بيتي، رجفةٌ باردة كماء الثلج غمرت جسدي، في تلك الأثناء صار قلبي ينبض بقوة مددتُ يدي إلى الباب لأدقه ولكنني سحبتُ يدي من جديد وقلت في نفسي: إن طرقتُ الباب في هذه الساعة المتأخرة سأخيف ياسمين وأمي العجوزة! لذا من الأفضل أن أقفز من فوق الجدار وأدخل البيت بهدوءد
كوفان سندي
الحداد الأعور
ترجمة كنعان بليج
Reviews
There are no reviews yet.