Description
تركنا لغة الجسد تتجاوز فوارق السنّ والترجمة والشرح والتوضيح… كانت دافئةً حارةً. كنتُ جائعاً للحظة دفءٍ وامرأةٍ. فناناً في جعلها تطير فوق السحب، تحلّقُ مع صرخات المتعة، تذوب مع تأوّهـاتهــا، وتتلـــهْوَج للشــــــبق والانصهـــار … تلالها تلألأتْ واشرأبّتْ قممُها، وذابتْ بعض الانحناءات الطريّة اللدنة لتموّجاتي، ومادتْ فرائصها على إيقاع صولجاني العازف. صدحتْ أنغام سيمفونية الألوان… “الضدّ يُظهر حسنه الضدّ”، كما قال الشاعر العربي “دوقلة المنبجي”… البياض لم يعد بياضاً، والسواد لم يعد سواداً
غيمتان مختلفتا الشحنة واللون، اندغمتا، انصهرتا، واشتعلتْ البروق والقصف والرعود، تنير عتمة أرواح في الغيهب السحيق… رقة الربيع الفوّاحة، مع رياح الخريف الجامحة. نسينا الصيف وحرارته، والشتاء وصقيعه… سبحنا في أودية وشلالات، وعُمنا فوق سكون الماء، كنّا نبترد في نهر “غامبيا” العظيم، من قيظ أواخر الخريف الحار، لكن… تساقطت الأمطار
ماجد مرشد
في التيه
Reviews
There are no reviews yet.