نصّار يحيى: ظلال الذاكرة من تدمر إلى صيدنايا

Original price was: € 28,00.Current price is: € 19,00.

ماليوم الأول من “ضيافتهم” أصعدُ وأهبطُ بين جدارية ثيابي المعلقة على أصابعِ التعب. نهار يطولُ حتى منتصف الليل، بين عريّ جسدي المتشظي غداةَ النحافة الأخيرة. لطالما كان يراودني السؤال: لماذا يفضلون الجسدَ الـعاري؟ ربَّ قـائل: إنّ عنـفوان الكابل وصرير صوت الكرسيّ يتلذذُ بملامسة العريّ، أكثر من ثنايا الألبسة المتهالكة على روحها. بعد ساعتين من النوم […]

Category:

Description

ماليوم الأول من “ضيافتهم”

أصعدُ وأهبطُ بين جدارية ثيابي المعلقة على أصابعِ التعب. نهار يطولُ حتى منتصف الليل، بين عريّ جسدي المتشظي غداةَ النحافة الأخيرة. لطالما كان يراودني السؤال: لماذا يفضلون الجسدَ الـعاري؟ ربَّ قـائل: إنّ عنـفوان الكابل وصرير صوت الكرسيّ يتلذذُ بملامسة العريّ، أكثر من ثنايا الألبسة المتهالكة على روحها. بعد ساعتين من النوم / الهذيان، تناهى إلى مسمعي صوتاً نسائياً!! لم أستطِعْ النومَ بعد، كمن يُهذي: هل هنّ نساءٌ من سلالة البشر؟ نعم.. اعتقلنَ كما الآخرين والأخريات {المغضوب عليهم ولا الضالين} والضالَات

الطريق إلى تدمر

مشتْ الحافلات.. ابتعدتْ عن أسوار دمشق، إلى أينَ الطريق؟

/صوتٌ خافتٌ يتسلل إلينا من البرية، تحمله أغصان النخيل المترهلة فتشي بغربانٍ تحومُ حول الحافلة، تحطُ أجنحتها قابَ قوسين من الرمال ثم تقترب، كلما ابتعدنا عن دمشق../

انزلونا من الحافلة. نزعوا عن أعيننا “الطميشة” وتركونا للريح.. ظهرتْ أفواج الخوذات الحمراء (الشرطة العسكرية)، من شدة الهيجان كانتْ شجيرات النخيل الثكلى تنحني للقادمين دون كلمة وداع

نصّار يحيى

ظلال الذاكرة من تدمر إلى صيدنايا

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “نصّار يحيى: ظلال الذاكرة من تدمر إلى صيدنايا”

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Related products