Description
ما إن انفرج الباب قليلًا حتى وضع قدمه كي لا تغلقه. ودفع الباب. وما إن رأته حتى شعرت بالشلل يهيمن على جسدها وروحها. أدركتْ أن نهايتها قد حانت، بل لم تتمكن حتى من الصراخ وطلب النجدة
تراجعتْ وهي تمشي للوراء، فدخل هو إلى الشقة وأغلق الباب بظهره متكئًا عليها… تحرك نحوها بهدوء خطوة من دون أن يستدير بالكامل، بينما ظل ماسكًا بالساطور. تقدم نحوها، وحين صار أمامها لم يقل شيئًا. في تلك اللحظة وهي تنظر إليه أدركت أن عائلتها قد قررت… فجأةً… أغلقت عينيها وسقطت منهارة على الأرض
لم يعرف هو ماذا عليه أن يفعل؟ جلس عند جسدها الممتد على الأرض محتارًا ومشتتًا كالمعتوه. أمال رأسه ليتفحص تنفسها، كانت لا تتنفس. ارتعب. وفجأة، وكعادة الكثير من المجرمين الذين يعمل دماغهم بكل نشاطه، فقد عاد إليه حضوره الذهني، وفكر بأنها ربما تعرضت لسكتة قلبية نتيجة للخوف والرعب والرهبة، فقد شحب لونها ومالت شفتاها إلى اللون الأزرق المائل للسواد
بُرهان شاوي
منزل الإخوة الأشباح
Reviews
There are no reviews yet.