Description
ماذا لو كانت يد المجنون في نص محمود هدايت محارةً باسلة (شوساء) مأهولة بطِرْس أسطورة: النثر الذي يسقي. أحياناً، بين خطوط الطول والعرض في النص، تنبلج اليد كما لو مشروع جثة (الموت، تقريبا). حتى الجُمَلُ تتحمل وزن الفكر وهي تتزلج بطريقة كافكاوية. إنهُ الكائن الذي يعالجه النثر، هنا، بمعزل عن إرادته فلسفياً. وكأن هذه الأنطولوجية اليدوية توجد في الما-بين. ذكاء نبوءة بدون إله: يد مجنون يصرخ في الصحراء. النبوءة في الكتابة صرخة نثرية مع محمود هدايت
ثم، “بين الوجه والوجه تنقذف تلك اليد، مستعينة بموتها في الهواء، لكنها قبل أن تصل إلى الكلمة الأولى يموت الفم من جديد، ..”. هنا بالذات، يأخذ النثر اتجاهاً غائياً. نوضح: الوجه يرنو نحو موت فموي، نحو الرمل اللَّين الذي تغيب فيه الأرجل. النثر إذن يذوب في دهاليز الميعاس وسقطة إيكاروس في الصحراء، هذه المرة. لا شيء هنا أو هناك مع هذه اليد الأنطولوجية الباحثة عن زمن فم يموت مرة أخرى. وكل شيء هنا أو هناك. يد مجنون تُرَجِّحُ منديلاً نثرياً. ولا بأس إذا استحضرنا قليلاً من موريس بلانشو. وحين نداعب فكره، نقول صحبة يد محمود هدايت إن المجازفة بالتورطفي ما هو أساسي هو نفسه الأساسي (اليد)، إنَّ كل يد تستخلص جذورها من خلل استثنائي، إنَّ موت الوجه يكون بصورة شخصية لكنْ بواسطة الآخرين
احساين بنزبير
عن: أنطولوجيا اليد
محمود هدايت
Reviews
There are no reviews yet.